إسرائيل تستبق زيارة بايدن الإعلان عن  أربعة آلاف وحده استيطانيه

إسرائيل تستبق زيارة بايدن الإعلان عن  أربعة آلاف وحده استيطانيه

  • إسرائيل تستبق زيارة بايدن الإعلان عن  أربعة آلاف وحده استيطانيه

افاق قبل 2 سنة

إسرائيل تستبق زيارة بايدن الإعلان عن  أربعة آلاف وحده استيطانيه

المحامي علي ابوحبله

عقب الكشف عن نية الإدارة المدنية في الضفة الغربية عقد جلسة للجنة الفرعية للاستيطان في مجلس التخطيط والبناء الأعلى، الخميس المقبل، بهدف الإيداع والمصادقة على مخططات استيطانية جديدة تشمل 3988 وحدة سكنية في المستوطنات، خرج السفير الأميركي لدى إسرائيل توماس نايدس، بتصريحات أكد فيها أن إدارة الرئيس جو بايدن أوضحت لحكومة تل أبيب عدة مرات، خلال الأسبوع الأخير، أنها تعارض بشدة أي مشاريع بناء جديدة في المستوطنات ،  في وقت اشترط البيت الأبيض زيارة الرئيس جو بايدن (لإسرائيل) بحقيقة أنه لن يكون هناك إعلان جديد عن بناء مستوطنات.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الإدارة الأميركية بعثت برسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي قبيل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى "إسرائيل" الشهر المقبل، دعته فيها إلى عدم الموافقة على البناء في المستوطنات، تحسباً للإعلان المرتقب عن انعقاد المجلس الأعلى للتخطيط وبناء آلاف الوحدات السكنية.

وعلى الرغم من ذلك، فإن المجلس الأعلى للتخطيط المسئول عن المصادقة على البناء في المستوطنات سوف يجتمع في الأيام العشرة المقبلة، ومن المتوقع أن يصدر إعلاناً في هذا السياق قريباً. وذكرت مصادر للإعلام الإسرائيلي، أنّ أحد أسباب الضغط لعقد المجلس هو خلق المساحة لزيارة بايدن، وهو أيضاً سبب عدم الإعلان عن اجتماع المجلس حتى الآن، طالما أن وفد الرئيس الأميركي موجود في "إسرائيل".وكانت أفادت هيئة حكومية إسرائيلية بأنه من المتوقع المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة بحلول الأسبوع المقبل.

وذكرت في بيان أنه سيتم تطوير 1452 وحدة سكنية بينما، من المتوقع أن يوافق وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس على الوحدات المتبقية البالغ عددها 2536 يوم الخميس المقبل ، وبعد إعلان المجلس الأعلى للتخطيط، حثت الولايات المتحدة إسرائيل على الامتناع عن الموافقة على خطط البناء.

ووفقاً لتقرير القناة 12 للتلفزيون الإسرائيلي، فإن البيت الأبيض اشترط أن تتم زيارة الرئيس بايدن لإسرائيل في نهاية الشهر المقبل، إذا لم يكن هناك إعلان جديد عن بناء مستوطنات في الضفة الغربية. ولذلك، فإن إقرار مشاريع الاستيطان هذا سيهدد الزيارة وستعد خطوة موجهة ضدها. وقال نايدس: «لقد كنا واضحين مع الإسرائيليين بشأن معارضتنا أعمال بناء جديدة في المستوطنات. وهم يعرفون جيداً كم نحن في إدارة بايدن حساسون حيال البناء في المستوطنات. والرئيس بايدن أُهين شخصياً من هذا الموضوع في الماضي

ويتضح أنّ الإسرائيليين تعمدوا إقرار المشاريع الاستيطانية الواسعة في وقت يسبق زيارة بايدن بشهر ونصف الشهر، على أمل أن ينسى الأميركيون القرار حتى ذلك الوقت. لكن الأميركيين الذين يعدون لأن تكون هذه الزيارة مميزة ويدرسون إمكانية عقد لقاء قمة إقليمي حسب ما أشار إلى ذلك  موقع " أكسيوس" : البيت الأبيض يريد جمع إسرائيل مع زعماء المنطقة في هذا التاريخ ، و يبحث البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، عقد اجتماع لزعماء المنطقة كجزء من زيارة الرئيس بايدن إلى الشرق الأوسط في نهاية يونيو/حزيران، حسبما قال مسئولان إسرائيليان لموقع  Axios  الإخباري الأمريكي.

الموقع الأمريكي أوضح أن اجتماع القادة الإقليميين برئاسة بايدن يشير إلى قيادة الولايات المتحدة والتزامها في الشرق الأوسط في وقت يُنظر فيه إلى الولايات المتحدة على أنها تنسحب من المنطقة.

الموقع الأمريكي أضاف أن إحدى الأفكار كانت عقد اجتماع بين بايدن وبينيت والعديد من القادة الآخرين من المنطقة، إما في إسرائيل وإما في دولة أخرى، كوسيلة لمواصلة زخم قمة النقب التي انعقدت في إسرائيل في أواخر مارس/آذار، والتي كانت طريقةً لمزيدٍ من التعزيز لاتفاقات أبراهام ، المسئولون الإسرائيليون شددوا أيضاً على أن المناقشة كانت أولية للغاية وليس من الواضح ما إذا كان مثل هذا الاجتماع سيكون ممكناً، لكن المحادثات بشأن الموضوع مستمرة ، وامتنع البيت الأبيض عن التعليق.

الفلسطينيون من جهتهم لا يراهنون على زيارة بايدن لان الإدارة لا تملك مشروعاً أو تصوّراً لإحياء "عملية السلام"  وكان بايدن اعترف قبل مدة بأن الظروف غير مؤاتية لحلّ الدولتين الذي "ما زال بعيداً"، بحسب تقديره. وبالتالي فهو بالانتظار. وإذا كان الأمر كذلك، فلا بدّ أن يكون للزيارة غرض آخر أو أكثر. ما ليس خافياً أن واشنطن منزعجة من الموقف الإسرائيلي إزاء حرب أوكرانيا، ومنزعجة أكثر من "التشويش" الإسرائيلي على مفاوضات فيينا التي يراهن بايدن عليها. لا سيما أن ثمة إشارات على بصمات إسرائيلية في حراك أو ربما تحريك الكونغرس ضد العودة إلى اتفاق 2015 النووي، مع المطالبة بالانسحاب من مفاوضات فيينا والضغط لعدم رفع العقوبات عن إيران. في ظل هذه الأجواء، من المستبعد أن تكون الزيارة عادية. ومن المستبعد أكثر أن تكون بغرض التباحث في خطوة نوعية تتعلق بالحقوق الفلسطينية. المرجح أن تكون زيارة تصحيح التموضع في زمن القضايا الفاصلة.

 

 

التعليقات على خبر: إسرائيل تستبق زيارة بايدن الإعلان عن  أربعة آلاف وحده استيطانيه

حمل التطبيق الأن